الكلمه الحلوه الطيبه لها تأثير يبقى طوال العمر .......
المجاملة والإطراء والثناء كلمات حلوة، فلماذا يخاف الإنسان من تقديم مثل هذه الكلمات إلى من يستحقها ؟ ... هل تكلفه كثيرا....؟ هل يخسر ماديا أو معنويا ...؟!
كان أحد الاساتذة يقلب دفاتر الطلبة ليصحح فروضهم البيتية ، فتوقف فجأة والتفت الى زملائه معلقا : انظروا الى هذا الطالب المسكين ! يصحح لنفسه بقلم احمر ويشكر نفسه ! اسمعوا ما يقول على لسان المدرس ! أشكرك على تنظيمك .. مرتّب وممتاز ..!) .
يريد الاستاذ بكلمة مسكين أن يستدر العطف ، ويستجدي الشكر والأطراء استجداء .. حقا أن الطالب المسكين لأنه وقع في يد مدرس شحيح يبخل عليه بكلمة الاستحسان والتقدير ...
ما الذي نخسره حين نردد كلمة المدح والأطراء؟ بعضهم يقول عنها مبالغة وما الذي يجعل المدرس يكتب على دفتر الطالب : لوحظ ... حسن خطك ... حاول ان تكتب أحسن من هذا ..؟ او يكتفي بالتوقيع والتاريخ ؟ أو غير ذلك من كلمات تدل على لؤم و أوامر جافّة ، أو لا تدلّ على شئ مطلقا؟ فأن كان ذلك طلبا للسهولة ، فهذه كلمات أطول وأصعب في الكتابة من (جيد.. حسن ... شكرا ... تقدمت ... ممتاز ... مرتب ... إلخ ) .
كتب احد الأساتذة على غلاف دفتر للأملاء لأحد طلبة السنة الثالثة الإبتدائية : بورك فيك أيها التلميذ المجتهد .. ولم يعرف آنذاك معنى بورك ، ولكن كلمة المجتهد جعلته يحتفظ بالدفتر منذ سنة 1932 حتى اليوم .. لقد كتب على دفاتر هذا التلميذ كثير من المدرسين ، يصححون ويلومون ، يأمرون وينهون ، ولكن اثر كلماتهم لم يبق اكثر من أيام ولم يعتز بتلك الكلمات ذلك الأعتزاز .. فالكلمة الطيبة لا تنسى مهما تعاقبت السنون .
يقدم الدكتور ديفيد شوارتز النصيحة التالية : ( إستعمل كلمات المفكرين العظام – كلمات ضخمة ، براقة ، مرحة – كلمات توعد بالنصر والأمل والسعادة والسرور ،وتجنب الكلمات التي تحمل صور الفشل والاندحار والحزن ..).
فنحن بحاجة الى كلمة الطراء أكثر من حاجتنا الى كلمة النقد واللوم .
وتذكر أنك تتعامل مع أزهار المستقبل وهم أبنائنا
(عايزين نبني مستقبل مشرق بهم )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق